خواطر مريم جمال - 3
تمزَّق نياط قلبي قهرًا منك ومن تركماتِ خُذلانك، أصبحتُ تائهة في كُل شيء بقدر ما أتجاوز مساوئك -فقط- لأنني أحبُّك، أنَّى لكَ أن تجعل شخصًا يأمن بكَ أن يحمل كُل ذلك الخراب!
كنت أعلم أنَّك تستغفلنِي متخفيًا وراء حبّ مزيف، اقتربت إلى أخريات وتركت نفسي أحترق في صمتٍ وأتغافل عن ذلاتك، تذهب إليهنّ ترتمي في صدرِ الزيف ثُم تأتِي إليّ شاكيًا جراحك؛ لأتلقفك كطفل صغير وأهدهكَ ماسحة عنكَ أوجهُ الإرهاق والتعب، أضمُّك إليّ وأبكي قهرًا لأنني لا أقدر على هجرك..
اتصلتُ بروحك حتَّى بتُّ أحترق في نأيها عنِّي، آمنت لها، أحببتها كما لم أحب أحد قط، عشقتُك حدّ الثمالة وأمتَّني أنت حدّ الطعن.. ورغم كُل ذلك كلّما حاولت الفرار منكَ أجدُ نفسي أركضُ إليك وكأنَّك لعنة أحكمت بقلبي ولم يعد الخلاص منها يجدي نفعًا..
ولكن أودّ اخبارُك بشيء.. أنا امرأةٌ تُعطي من المنح ما يجعلُك تظنها حمقاء لا تبغض ولا تترُك، تظلّ تعطي حتى ينفذ منها حُبك، ثم تُغلق أبوابها على حين غفلةٍ وتصمّ ثغراتها لتعيدك غريبًا عنها؛ فتُفتى كأنَّك لم تكُن!
#مريم_جمال
إرسال تعليق
0 تعليقات