جاء اسمك... خاطرة مريم جمال
جاء اسمك صدفة فعرى جسدي ارتعاشة جعلت فؤادي ينتفض، أحسستُ أن حجرات قلبي تنطبقُ عليّ، اختنق الهواء في حلقِي، تباينت جميع الأشياء في عيني، غزت عبراتِي مقلتيّ وانفجر بركان ألمي الذي كان حبيس سنوات هجرك..
انتفضتُ باكية كطفلٍ صغير، لم أعر أي اهتمام لنظرات من حولِي، كُنت أبكيني وأبكِ عليك، أخذتُ من عبق ذكراكَ ضلعًا أحتضنهُ وخشيت أن يفلت من بين يدي، تشبثتُ في طيفكَ برجفة استحكمت جسدي، تمنيتُ لو أن شيئًا لم يحدث وأن أفتح عيني ثانية فأجدُك بجانبي..
رغم ما سببته بداخلي يومًا لم أستطع تحمل أن يمسك سوء وأنا واقفة مكتوفة الأيدي، لوهلة شعرتُ بكل ما يجتاحك من حزنٍ، وظلمٍ، ووحدة، تمنيتُ لو كنت بجانبك أخرجك من طرق الضياع، اطمئن على صغيري الذي أنجبهُ قلبي، ونضج أمام عيني، وارتبطتُ به كارتباطِ الروح بالجسد، وددتُ لو أنني استطعت حمايتك بقدر ما سببتهُ في نفسي من خراب..
صدقًا لم أعد أحبّك، لم أستطع حب الشخص الذي أنت عليه الآن، لكنني افتقدتُ من ولدتُ على يديه، من جعل للحياة بريقًا أحيا بهِ لا يمسّ قلبي بأس ولا وهن.. اشتقتُ إلى بسمتي الصادقة في كنفك..
وكما قيلَ يومًا:
"لو أنَّ أطرافَ الأرضِ تنطوي، فنلتقي.."
#مريم_جمال
إرسال تعليق
0 تعليقات