خواطر مريم جمال - 1
أتحبينه؟
- أحبّه؟ الحبّ أصبح مملٌ، لا يأتي إلا بالخيبات، أما عنه فإنه فاق الحُب.. أنا متصلة به، مزروعةٌ فيه، وطني بين ضلعيه، وأماني بين خافقيه، كلما نأيت عنهُ وجدت قلبي يدنو إليه، هو جميل للحدّ الذي لا حدّ له، مختلف عن البشر أجمع، لا يشبه إلا كل ما هو خالص ونادر..
أحبُّه حدّ عجزي عن وجودي إلى جانبه، حد استحالة وجود مصير يجمعنا سويًا، أذوبُ في قلبه، أتصل بعينيه رغم فارق المسافات، أسكنها وتطرحني في غيماتها مطرًا إذا فارق مقلتيه غرق الكون وانقلبت موازين البشر، أحبُّه وكأنَّه ضوء استطاع التماسه شخص عاش عمره كفيفًا لا يُبصر، هو ضوئي، ومنجاة دربي، ومرساة نبضي، وطريقي الذي كلما ضللتُ نفسي عدتُ إليه..
#مريم_جمال
إرسال تعليق
0 تعليقات